وفاة الداعية التركي فتح الله غولن .. العدو اللدود لرجب أردوغان

الحوادث فتح الله غولن

وأعلنت وسائل إعلام تركية وبينها موقع "هركول" التابع لغولن والمحظور في تركيا، وفاة الداعية البارز فتح الله غولن اليوم الاثنين 2024 عن عمر يناهز الـ83 عاماً ، الذي أقام في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999.

واتهمت تركيا غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي أحبطتها السلطات عام 2016، وجردته من الجنسية عام 2017. وطالما نفى غولن هذه الاتهامات على مدار السنوات الماضية.

وعملت وسائل إعلام تركية على إلصاق صفة الإرهاب بغولن، ومتابعة تحركاته في الولايات المتحدة، لدرجة أن تقريرا لوكالة الأناضول الرسمية التركية، تحدث عن رصد "عبر درون" (طائرة مسيّرة) خروج غولن من منزل جديد له في بنسلفانيا.

من هو فتح الله غولن؟

هو شخصية تركية بارزة، ولد في 27 أبريل 1941 في قرية كوروجك بمحافظة أرضروم في تركيا، ونشأ في عائلة ذات توجهات دينية محافظة. في عام 1999، انتقل غولن للعيش في الولايات المتحدة، حيث استقر في منطقة جبال بوكونو بولاية بنسلفانيا. عاش غولن حياة منعزلة بعيداً عن الأضواء، نادرًا ما كان يظهر في الإعلام، رغم أن حركته التي تحمل اسم "حركة خدمة" جذبت العديد من القطاعات في المجتمع التركي وعلى الصعيد الدولي، كما أنها تدير استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات.

كان غولن في السابق حليفًا مقربًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث دعمه في سنوات حكمه الأولى بعد توليه السلطة في عام 2003. إلا أن العلاقة بينهما توترت مع مرور الوقت، وظهرت الخلافات بشكل علني في أواخر عام 2013، بعد أن فضح قضاة، يقال إنهم من أنصار غولن، فضائح فساد داخل حكومة أردوغان. هذه الفضائح طالت العديد من المقربين من الرئيس، بما في ذلك نجله بلال، مما زاد من تأزم العلاقة بين الرجلين.

واتهم أردوغان حركة غولن بالسعي لتأسيس كيان موازٍ للدولة التركية واختراق المجتمع التركي ومؤسساته. وتروج حركة "خدمة"، التي أسسها غولن، لفكرة الإسلام الاجتماعي الحديث، إلا أن الحكومة التركية ترى فيها تهديدًا وتسعى للحد من تأثيرها داخل البلاد.